ثقافــة وفنــون

كتاب لمشروع “كلمة” يفوز بجائزة جامعة فيلادلفيا الأردنية للترجمة

فاز كتاب “مذاق الزعتر: ثقافات الطهي في الشرق الأوسط “? الذي نقله للغة العربية مشروع “كلمة” بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث? وترجمته عبلة عودة وحرر نسخته العربية د. أحمد خريس? بجائزة جامعة فيلادلفيا لأفضل كتاب مترجم للعام 2010 من اللغات الأجنبية الحية إلى العربية? وقد أعلن عنها يوم أمس الاثنين الماضي الموافق 11 ابريل 2011.

وتعد هذه الجائزة مهمة عربيا والأهم على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية? المخصصة لترجمة الكتب. وهي جائزة سنوية لأفضل كتاب مترجم إلى العربية في مجالات العلوم والمعارف الحديثة? ويشترط فيه أن يكون معب?را?ٍ عن قيمة علمية ومعرفية حديثة ومتقدمة? تضيف إلى الفكر والثقافة العربية إضافة أصيلة? وقد بدأت هذه المسابقة فعالياتها منذ العام 2003? ويشارك فيها سنويا?ٍ عدد كبير من دور النشر والمترجمين المستقلين.

وصدر الكتاب بالعربية في عام 2009 عن مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث? وهو مشروع فتي??َ يشرف ويمو?ل ترجمة أرقى المؤلفات والأعمال الأدبية الكلاسيكية والكتب العلمية الحديثة في مختلف المجالات ومن شتى اللغات إلى العربية? إيمانا?ٍ منه بدور الترجمة في نهضة العالم العربي? وإقرارا?ٍ لما لها من فضل في نشر الثقافة العامة والمتخصصة بين أبنائه? ومن هذا المنطلق تقوم اللجان المتخصصة في “كلمة” سنويا?ٍ باختيار أهم الكتب وأحدثها من اللغات كافة? وتوكل مهمة ترجمتها إلى مترجمين أكفاء من مختلف الدول العربية والمهجر? ومن ثم تقوم بنشر هذه الكتب لتكون متاحة للقراء في كل مكان.

يحمل كتاب “مذاق الزعتر: ثقافات الطهي في الشرق الأوسط” أفكارا تطرح للمرة الأولى عن ثقافة الطعام والطهي في منطقة الشرق الأوسط? ولا يقتصر الكتاب على عمليتي الطهي والأكل? فوراء كل طبق ثمة عالم واسع بكل ما يحويه من ثقافة وتاريخ.

يشير الكتاب إلى أن ثقافة الطهي في الشرق الأوسط المعاصر تتشكل من عدة عوامل تاريخية وجغرافية? فمن جهة يحد الشرق الأوسط البحر الأبيض المتوسط? الذي يسهم في الحضارة المادية التي نشأت في هذا الحوض? ومن جهة أخرى يواجه الشرق الأوسط آسيا الوسطى? مما جعله وجهة دائمة لهجرة العديد من السلالات التي كانت تسكن الشرق? ولقد تتابعت على هذه المنطقة العديد من الحضارات الزراعية منذ أقدم العصور? لكنها في الوقت نفسه استضافت أيضا?ٍ ثقافة الرعاة والبدو الرحل? وفي الوقت الحاضر وفي عصر ثورة الاتصالات والتواصل? صارت هناك أنماط مترابطة يمكن تتبعها في ظل هذا التنوع والتغيير المتواصل.

شارك في وضع مادة الكتاب خمسة عشر من الباحثين والأكاديميين في أنحاء العالم كافة? وهو ما جعل منه كتابا?ٍ شديد الثراء والتنوع بما يحمله من موضوعات وأفكار تطرح للمرة الأولى عن ثقافة الطعام والطهي في منطقة الشرق الأوسط خاصة أن الكتاب اجتمع على تأليفه أصحاب تخصصات عديدة في مجالات الأدب والتاريخ وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والجغرافيا والسياسة? ويأتي ذلك بأسلوب حديث وشائق يتيح للقارئ التجول في منطقة الشرق الأوسط تاريخيا?ٍ وجغرافيا?ٍ وثقافيا?ٍ من خلال الأطعمة والأطباق وطرق الطهي المتبعة والمتوارثة بين سكان هذه المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com