كتابات

لماذا يُستهدف الزعيم (جمال عبدالناصر) في تعز ؟!!

بقلم / الشيخ عبد المنان السنبلي :

ليست مصادفةً أن يُتعمَّد تغيير إسم الشارع الذي يحمل إسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر منذ أن خطب من هنالك خطبته الشهيرة في ستينات القرن الماضي و التي طالب فيها بريطانيا العجوز أن تحمل عصاها و ترحل من عدن إلى إسمٍ آخر من قبَل شاكري سلمان، فالعملية ممنهجة و مخطط لها مسبقاً، و إلا لماذا وقع الإختيار بالذات على هذا الشارع من بين عشرات الشوارع الرئيسية في مدينة تعز ؟!!
و هل يعرف شاكرو سلمان اليوم مالذي يعني عبدالناصر لتعز، و ماذا كانت تعني له تعز ؟!!
لقد علَّم عبدالناصر تعز كيف تتذوق الحرية و تنعم بالكرامة، فماذا علمكم سلمان غير العبودية و اللهث خلف ما يلقيه عليكم من ريالاته الملطخة بدماءكم و دماء أبناءكم و إخوانكم !!
لقد علّم عبدالناصر تعز حب الإنتماء و الإرتباط بالوطن اليمني الواحد كجزء لا يتجزأ من المشروع العربي الكبير حتى غدت تعز منارة القومية في اليمن و قلعتها الحصينة، أما سلمان ماذا علمكم غير العنصرية البغيضة و الإنكفاء على أنفسكم بعيداً عن وطنكم اليمن حتى رينا هنالك اليوم في اوساطكم من يدعو إلى قيام (جمهورية تعز الإتحادية) !!
عبد الناصر منح تعز و اليمن عموماً فرصة القفز من العصور الوسطى إلى القرن العشرين في الوقت الذي كانت فيه مملكة سلمان تشدكم من الخلف لتعودوا إلى حيث كنتم أو ما قبل، فماذا فعل لكم سلمان اليوم غير أنه دمر تعز و أعادكم من القرن الواحد و العشرين إلى ما قبل العصور الحجرية ؟!!
عبدالناصر أرسل إلى تعز المدرسين و المهندسين و الأطباء، فماذا أرسل لكم سلمان غير الصواريخ و القنابل على رؤوسكم ورؤوس أبناءكم ؟!!
من باع الآخر بثمنٍ بخس ريالاتٍ سعودياتٍ معدودات، أنتم أم عبدالناصر ؟! ناصريوكم أم عبدالناصر ؟!!
أين عبدالملك المخلافي و رشاد العليمي ووووووو ؟!! ألم يذبحوا الناصرية اليوم على أبواب قصر العرجاء قرباناً لمن قدموا فكر و مشروع عبدالناصر قرباناً لأمريكا و إسرائيل ذات يوم ؟!!
لقد ظل جمال عبدالناصر وفيّاً لكم و لكل أمته العربية و مبادئه القومية حتى آخر لحظة في حياته، أما أنتم فقد فرطتم و بعتم عند أول فرصةٍ أتتكم، فهنيئاً لكم شارع (سلمان) أو (الشهداء) كما يروق للبعض منكم أن يسميه، و لن يضر عبدالناصر أن تغيروا إسم شارعٍ ظل يحمل إسمه لأكثر من خمسين عاماً إستهدافاً له و تستبدلوه إرضاءً و محاباةً لمن ناصب مشروعه العداء حتى اليوم، فأسم جمال عبدالناصر قد تخلّد في وجدان و ذاكرة كل يمنيٍ و عربيٍ حر و ليس بمقدور أحدٍ ممن باع نفسه للشيطان أن يمحوه و لو حيزت له أموال الدنيا كلها و لا عزاء لعبدالناصر و لنا فيكم و أمثالكم …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com