كتابات

المناضلة اليمنية فائقة السيد عاشقة الجزائر

بقلم/ د. علي حسن الخولاني

هي عاشقة الجزائر وهواء الجزائر، وكل ماله صلة بالجزائر، تقول الجزائر هي بلادي وأهلها أهلي، وناسها ناسي، هي المناضلة/ فائقة السيد، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لشؤون منظمات المجتمع المدني، هي الثورية والقومية، هي سيدة العالم العربي للعام 2014. هي خريجة الجامعة الجزائرية، جامعة العزة والكرامة والاستقلال.
من خلال حديثي معها، بعد الطوفان البشري الهائل في ميدان السبعين بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الصهيو-سعودي، شعرت بارتياح كبير، فنبرات صوتها تدل على الصمود واليقين بالنصر، النابع من الثقة بالله عز وجل، وبعدالة قضيتنا الوطنية، وبصمود شعبنا الصابر والمحتسب. كان زيها العسكري الذي بدت به في العاصفة الشعبية، متناسق ومتناغم مع حديثها ونبرات صوتها. ذكرني هذا بحديثي مع زميلها الجزائري البروفيسور/ مولود مُسلم أستاذ العلوم السياسية، الذي قال لي بالحرف الواحد “عندما تخاطبك فائقة السيد تشعر وكأنك أمام قائد عظيم وليس طالبة، لديها فن الخطابة وقدرة الإلقاء، كلامها كأنه شعر، كانت هادئة لا تتنرفز أبداً، شخصية قوية ورزينة، عندما تتكلم لديها القدرة على الإقناع، مؤمنة جداً بمبادئها”، هكذا وصفها زميلها الجزائري “مولود مُسلم”. هذا الأخير الذي لا يختلف رأيه عن كل من قابلتهم من زملاء دراستها، في كلية العلوم السياسية والإعلام؛ بالرغم من مضي زمن طويل على مغادرتها الجزائر كطالبة.
ومن مواقفها الوطنية التي انتصرت فيها لمبادئها وقيمها، أنها قدمت بكل شجاعة اعتذارها للزعيم الوالد/ علي عبد الله صالح، حفظه الله، باسم أبناء محافظاتنا الجنوبية، كما قدمت استقالتها كمستشارة لرئيس الجمهورية حينها “عبد ربه منصور هادي”، بسبب التواطؤ بينه وبين السفير الأمريكي بصنعاء الذي طالب الزعيم برحيله عن وطنه، بل لقد طالبت السفير بمغادرة أرض اليمن… واليوم، المناضلة/ فائقة السيد، هي ضمن الوفد الوطني المفاوض من أجل عزة وكرامة واستقلال الجمهورية اليمنية، فالمعارك السياسية والدبلوماسية لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية، بل هي مكملة لها، ومتوجة لانتصاراتها.
فلك مني ومن كل وطني حر، كل التحية والتقدير لشخصك الكريم، أيها المرأة اليمنية الحديدية، يا حفيدة الملكة بلقيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com