كتابات

متزلفون..منافقون حول الرئيس

عندما أعلن وبتلك الثقة رئيس الجمهورية من موفنبيك في الجلسة الختامية للحوار الوطني أنه سيتخذ قرارات هامة في نفس اليوم , ترقب الناس وانتظروا بلهفة وأمل,حينها ظنناه فعلا?ٍ تحرر من قبضة “قوى الشر” حسب وصفه ,لكن مرة أخرى خيبتنا كانت كبيرة, خضع لضغوط قوى التخلف النظام ” السابق الحالي”, الشيخ والجنرال وحزبهما وقفوا عقبة امام القرارات الهامة ,ويبدوا وان اتت لن تكون بتلك الأهمية لأنها ستأتي ملبية?ٍ لطموحات وأهداف الجماعة لا المواطنين ,والتسريبات عن التعديلات في الحكومة إن صحت فإنها أيضا?ٍ مخيبة للأمآل , فاسد?َ بفاسد ونقل فاسد من موقع لآخر.

ظنناه هادي?ْ للجميع? مختلف عن صالح لا يحب التصفيق والتطبيل? انما العمل ومعيار اختياره لمن حوله النزاهة والكفاءة? ظنناه لا يقبل بطانة سوء? لكنه فعل واظهر انه كما صالح لايهم النزاهة والكفاءة بقدر القدرة على التطبيل وتزيين القبح? والاشادة بالمنجزات.غالبية البطانة هي نفسها التي كانت مع سلفه? وهم ذاتهم العبيد فقط تبدل السيد كان صالح وأصبح هادي. واستغرب كيف له ان يثق بهم ويسلمهم مناصب هامة والشعب جربهم!كانوا مع الرئيس السابق ومن لم يكن ظاهرا?ٍ كان من عبيد نجله احمد ? اثناء التعيينات للأسف يتم التعامل باستخفاف مع هذه المناصب وتسلم بمزاجية وتفقد مكانتها وقيمتها , كما فعل صالح يفعل اليوم الرئيس هادي!

مسيء لمثله ان يستمع للوشاة من الانتهازيين والمتسلقين وحملة المباخر ,ويرفض ان يستمع للناصحين, لصوت العقل والضمير,هؤلاء المتزلفون يضللونه,يزيفون الحقائق ,يصنعون بينه وبين الشعب حاجز, بينه وبين من يصدقوه من المستشارين ومن الصحفيين وأصحاب الرأي حاجز ويخلقون العداوات,هم يخشون ان يسمع لنبض وصوت الشارع ,والأسوأ بعضهم بكل جرأة ووقاحة يحاول النيل من الاخرين وتشويههم , يكذب, ويروج للشائعات عبر تلامذته عن الشرفاء, نحن ياهؤلاء من آمن بالحوار واعتبرناه وسيلة وحيدة للخروج باليمن من الحروب والصراعات وبناء اليمن الجديد, اما انتم آمنتم بمصالحكم لا بمصلحة الوطن , والحوار بالنسبة لكم كان وسيلة لتلميع الذات المريضة وللإثراء غير المشروع, تملق لهادي , اختراع بطولات والاشادة بمنجزات, ترويج للمنجز الوهم وكم هو مثير للسخرية ذلك الحديث عن المنجزات والمعجزات , ووهم اسمه الإنجاز الفردي, ومحاولة الغاء وسرقة جهد الاخرين وي?ِنس?ْب بعض النجاح الذي تحقق لأناه المتضخمة! مخجل ذلك التنافس على كسب ود هادي? واحد?َ بالتملق والتصفيق والتطبيل وآخر بالإبتزاز? وهادي اظهر انه فعلا يخضع للابتزاز ويسعده التطبيل? هل يرون كم تقزموا? بالتأكيد لن يهمهم سقوطهم المريع والمخزي من اعين الناس? الأهم لأمثال هؤلاء المال والمناصب وإن كانا ثمنهما كرامتهم وفقد الاحترام!

فيارئيس الجمهورية إن كنت لاتعلم من رجالك إسال عن تاريخهم القريب جدا?ٍ, هؤلاء الابطال المزعومين , ومن أين أتوا !وان كنت تعلم ومصر على تصديقهم وتوليتهم المناصب وهم يسيرون بك وبالوطن الى الهاوية فالمصيبة أعظم! هم اتباع صالح .. هم اتباع احمد علي? هم عبيد مصالحهم ياسيادة الرئيس? بعضهم لم يظهر الا بعد فترة من الثورة وأتوا يأدون مهمة وللأسف بسبب ضعف شباب الثورة نجحوا? تسلقوا على اكتاف ودماء الشباب ليصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم? لو فتحت ملفات بعضهم لصدم الناس ودهشوا من قدرة هؤلاء على التلون كالحرباء وفق المصالح!

ليس بتطبيل المطبلين وكذبهم تكسب ثقة الشعب وإلا لكان صالح بإعلامه ورجاله نجح في تجميل قبح نظامه, الانتهازيون والمتملقون عبدة المال والمناصب لايبنون وطنا?ٍ,بل يبنون امجادهم الشخصية, ومن ينتقدوك كرئيس وأداء من حولك ليسوا أعداء كما يوهمونك,كانوا رجال سلفك غالبتهم اليوم رجالك يوهمونه بالأعداء من الصحفيين, بقرارتك الحازمة والقوية التي تخدم الناس تكسب ثقتهم , الان غالبية من حولك عصابات وشلل يك?ْر?هون الناس بك, اما نحن لن نمتدحك كذبا?ٍ .. لن نقول لك لقد حققت المنجزات والمعجزات? فما يقولوه لك قالوه لصالح قبلك? لن نقول لك كماهم”ياهادي سير سير” الا إذا علمنا أنك تسير بنا الى بر الأمان وبناء اليمن الذي يتسع للجميع لا وطن الجماعة? لن نقول لك سير ونحن معك وأنت تتعامل مع جماعة الإخوان وكأنهم كل الشعب وشبابهم كأنهم كل شباب اليمن! فلا الإصلاح هو الشعب ولا شبابه يعبرون عن شباب اليمن.

وصحيح لكل مرحلة قائدها ولكن أيضا?ٍ لكل قائد مطبليه ومنافقيه ,فهنيئا?ٍ لكم بهادي وهنيئا?ٍ لهادي إن قبل بأمثالكم ,أما الوطن بريء مما تفعلون.

*يبقى موضوع الأقاليم? الرئيس يقول ان تقسم اليمن لـ “6” أقاليم أتت وفق دراسات علمية? وحقيقة نحن نريد قراءة هذه الدراسات العلمية التي يتحدث عنها الرئيس ,أين هي ?! ومن هم الخبراء الذين قاموا بها? ونتسآءل لماذا لم تناقش الرؤى والمشاريع الأخرى حول الأقاليم ومنها رؤية الحزب الاشتراكي , واصلا?ٍ فكرة الأقاليم أتت لأجل حل القضية الجنوبية , وكانت الحل الأنجع , لكن التقسيم بهذه ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com