كتابات

فضاعات “متشابهات” حد التطابق ….!

الحادث وقع في الساعات الاولى من صباح الجمعة وبيان اللجنة الامنية اليمنية العليا صدر في الساعة الخامسة من مساء الجمعة ايضا …….!
وبينهما كانت ساعات طويلة ومريرة تابع اليمنيون خلالها بمرارة والم اخبار المجزرة المروعة التي ارتكبتها جماعات ارهابية في حق عشرات الجنود ورجال الامن اليمنيين في محافظة شبوه .
بيان اللجنة اليمنية هذا لم يشر متى وقعت الجريمة ولا متى علمت بها وزارتي الدفاع والداخلية اليمنية وماذا عملت قيادات الجيش اثناء اقتحام العناصر الارهابية لمعسكرات وقامت بقتل الجنود والتنكيل بهم ثم الانسحاب دون ان يصيبها اي اذى ?
اكتفى البيان -المهم جدا- بايراد عدد الشهداء 21شهيدا والجرحى 15جريحا بالاضافة الى ايراده لوجود من اسماهم “بالمفقودين” لم يقل كم عددهم وكيف تم اسرهم ?
غير ان البيان نفسه لم ينس مطالبة اللجان الشعبية والوجهاء في شبوه بضرورة ملاحقة العناضر الارهابية التي شاركت في الهجوم بعد ان تضمن البيان ذكر جميع المشاركين في الهجمات الارهابية وبالاسم وكأن اللجنة الامنية التي تضم وزيري الدفاع والداخلية وبقية رؤساء الاجهزة الامنية المعنية كانت تعرف اسماء المهاجمين من قبل ولكنها لا تعرف- للاسف – ماذا يجب عليها تجاههم ولذلك استعانت بالمواطنيين من وجهاء شبو واللجان الشعبية فيها !

البيان الحصيف تضمن معلومة خطيرة جدا وهي ان اللجنة الامنية ولاول مرة قد كشفت في البيات عن الانتصار الكاسح الذي احرزته قوات الامن والجيش في احباط عملية انتحارية رابعة كان يخطط لتفجيرها الارهابيون في ميناء بالحاف غير ان اللجنة الامنية هذه المرة لم تشر الى اسماء الانتحاريين او صفاتهم كما عملت مع اسماء المهاجمين الاخرين ربما انتظارا لنتائج المعامل المخبرية الخاصة بجينات المجرمين وحامض “الدنا” !
ما يسجل سابقة مهمة للجنة الامنية هي انها تعرفت على اسماء وصفات المهاجمين لبقية المعسكرات والذين قتلوا من قتلوا واسروا من اسروا وغنمو دبابات ومصفحات قبل ان ينسحبوا دون ان يصاب احد منهم باي مكروه بينما من يفترض انهم قد قتلوا على ايدي عناصر الامن قبل ان يقتلوا احدا من الجنود في بالحاف -البطلة- لم تتعرف عليهم بعد حتى اللحظة يا الهي والسابقة !
….الجريمة البشعة التي ارتكبت اليوم في شبوه في حق الجنود اليمنيين سبق وان ارتكبت مثلها بالضبط في ابين قبل سنة ونصف تقريبا وضد جنود يمنيين ايضا !
تذكروا تفاصيل تلك الجريمة وقارنوا بينها وبين جريمة اليوم في كل شيء …..

في طريقة الدخول الى المعسكرات وفي ترك الجنود يذبحون ويؤسرون على مدار ساعات وفي عدم معرفة او عدم تحرك وزارة الدفاع لعمل اي شيء لانقاذهم او لملاحقة القتلة والارهابيين رغم طول ساعات الاستغاثة المسجلة !
… وفي اكتفاء الجميع في صنعاء بمناشدة الوجهاء واللجان الشعبية لاطلاق الاسرى “قتل عشرات منهم ذبحا” قبل اطلاق سراح من تبقى منهم والمؤلم انه تم التمييز بين الضحايا الجنود بالهوية والبطاقة العسكرية !
.ثم قارنوا ايضا في الاكتفا بتبادل الاتهامات الاعلامية بين من يقول بانها قاعدة عفاش واخر يقول بانها قاعدة محسن وكل طرف يتهم الاخر بعرقلة التسوي السياسة وهو ما يحدث اليوم بالضبط ?…
هكذا تم التغطية على الجناة حينها ولم يتحمل اي من المعنيين مسئولية ما جرى ولو من باب التقصير الفاضح حد المشاركة في الجريمة
….. بعد التامل والمقارنة بين الجريمتين لنا عودة لتكملة الحديث عن هذا الموضوع المؤلم جدا حد القهر والاذلال .لكل يمني شريف يحب وطنه او يعيش فيه !…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com