أخبار اليمن

تفاقم الخلاف بشأن المعتقلين على ذمة تفجير جامع النهدين بمجمع الرئاسة

حذر الرئيس اليمني الانتقالي? عبدربه منصور هادي? أمس من الصراعات والمكايدات السياسية? خصوصا?ٍ في الوقت الراهن? مشيرا إلى أن بلاده تجاوزت “تحديات كبيرة” منذ توقيع أطراف الصراع في 2011 على اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال هادي? لدى لقائه أعضاء لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء منذ منتصف مارس: “أصبحت الأمور أفضل وتحلحلت الأزمة باتجاه نجاح المرحلة الانتقالية” التي تنتهي في فبراير المقبل? مشيرا إلى ما تم اتخاذه في الفترة السابقة من قرارات وخطوات ترجمة لاتفاق نقل السلطة? واعتبرها “نجاحات باهرة”.

وذكر أن تلك الخطوات? ومنها إعادة توحيد المؤسسة العسكرية في 10 أبريل الماضي? “ت?ْمثل أهمية كبيرة باتجاه إنجاح أعمال الحوار الوطني الشامل”? الذي يعد أهم خطوة في عملية انتقال السلطة كونه سيقر دستورا جديدا ومعالجات جذرية للأزمات الكبرى في اليمن.

وحث الرئيس اليمني? أعضاء لجنة “التوفيق” على ضرورة تقبل “وجهات النظر” المختلفة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني? الذي من المفترض أن ينهي أعماله نهاية أغسطس.

وتتولى لجنة التوفيق? المشكلة الليلة قبل الماضية من 24 عضوا?ٍ بينهم 6 نساء? مهمة حل الخلافات والنزاعات التي قد تطرأ بين أعضاء مؤتمر الحوار? الذي يشارك فيه 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة? أكبرها مكون الرئيس السابق.

وقال هادي: “لا بد من بذل المزيد من الجهود التي تكرس من اجل النجاح والنجاح فقط”? مطالبا القوى المنخرطة في الحوار الوطني بالتفكير بمستقبل “الأجيال القادمة” لتجنيبها الصراعات الراهنة

وأضاف: “لابد من بذل الجهود الصادقة والمخلصة من اجل يمن جديد”? مشددا على ضرورة “نبذ الصراعات والمكايدات”? و”اتخاذ أسلوب صادق في التعامل السياسي دون مراوغه أو مهاترة” لتحقيق “المصلحة الوطنية العليا”.

ومنذ أيام? تفاقم الخلاف بين قوى رئيسية في اليمن على خلفية ضغوط يمارسها حزب “الإصلاح” الإسلامي وجماعات شبابية موالية له? لإطلاق سراح 22 شخصا?ٍ معتقلين منذ عامين على خلفية اتهامهم بالتورط في التفجير الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح داخل المجمع الرئاسي بصنعاء.

ويوم الأحد الماضي? طالبت وزارة حقوق الإنسان? في بيان رسمي? بـ”الإفراج الفوري” عن هؤلاء المعتقلين الذين قالت إنهم من “شباب الثورة” التي أطاحت بصالح.

لكن مصدرا قضائيا بمكتب النائب العام في اليمن صرح? أمس الاثنين? بأن غالبية المعتقلين على ذمة محاولة اغتيال صالح “من الحرس الرئاسي للرئيس السابق”.

وقال المصدر? لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “المطالبات التي ينادي بها البعض تتجه نحو محبوسين على ذمة قضايا جنائية معظمهم من الحرس الخاص للرئيس السابق”? مشيرا إلى أن “قيودا قانونية يعلمها محامو المعتقلين” أدت إلى “تأخير التصرف بشأنها”.

وعبر المصدر القضائي عن أسفه البالغ لما وصفها بـ”حملة التشهير” التي قال إن ناشطين وأحزابا ووسائل إعلام تقودها ضد “حيادية” النيابة العامة و”شخص النائب العام”? الذي عينه الرئيس السابق في خضم انتفاضة 2011.

وأكد أن قضية المعتقلين على ذمة تفجير المجمع الرئاسي “محل اهتمام النائب العام ومتابعته”? مشيرا إلى أنه سيتم قريبا “التصرف النهائي فيها”.

وقال إن النيابة العامة “جهاز عدلي لا شأن له بأي تجاذبات أو صراعات سياسية”? لافتا إلى أن الحظر القانوني في النشر في هذه القضية? والذي صدر قبل أكثر من عام? “حال دون توضيح النيابة الكثير مما يثار للرأي العام”.

ومنذ أيام? يعتصم ناشطون وشباب في باحة السجن المركزي بصنعاء للضغط على السلطات بالإفراج عن المعتقلين الذين بدأوا منذ عشرة أيام إضرابا مفتوحا عن الطعام.

وانضمت وزيرة حقوق الإنسان? مساء أمس الاثنين? إلى المعتصمين لليوم الثاني على التوالي? وغداة تعليقها إضرابا مفتوحا عن الطعام? إثر تلقيها وعودا رئاسية بـ”التصرف” في قضية المعتقلين خلال مهلة زمنية تنتهي اليوم الثلاثاء? حسبما ذكر لـ(الاتحاد)? الناشط والقيادي في الحركة الاحتجاجية الشبابية بصنعاء? وليد العماري.

وكذب العماري أن يكون التصريح القضائي منسوبا فعلا إلى النائب العام? الذي قال إنه صرح قبل أيام بأن عملية اعتقال المتهمين “خارج إطار القانون”? لكنه في الوقت ذاته شكك في نزاهة النائب العام “لأن علي عبدالله صالح هو الذي عينه”.

وردا على سؤال بشأن انتماء غالبية المعتقلين إلى الحرس الرئاسي للرئيس السابق? قال العماري: “ليس كل المعتقلين من الحرس الرئاسي. هناك معتقلون مدنيون يعملون في الرئاسة”? مشيرا أيضا إلى أن عددا من أفراد حراسة صالح “هم من شباب الثورة وأعلنوا ذلك قبل وقوع تفجير دار الرئاسة”.

وكان عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني نفذوا? وقفة احتجاجية على هامش أعمال المؤتمر للتنديد بالضغوط التي ت?ْمارس للإفراج عن المتهمين بالتورط في “جريمة تفجير دار الرئاسة”.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها عبارات نددت بالتفجير ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com