حـــوارات

ضاحي خلفان في حوار صحفي : الاخوان المسلمون يذكون الاضطرابات في الخليج

يصب ضاحي خلفان قائد شرطة دبي جام غضبه على جماعة الاخوان المسلمين.

وتتركز شكوك خلفان في الغالب على جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي وصلت الى السلطة في كبرى دول العالم العربي سكانا بعد انتخابات جرت في أعقاب الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط 2011.

وقال خلفان لرويترز في مقابلة أ?ْجريت معه هذا الأسبوع “جماعة الإخوان الآن تحكم في مصر وليس لديها حق التدخل في شؤون دول أخرى. إنهم ليسوا فقط تنظيما سياسيا .. يجب عليهم احترام استقلالية الدول الأخرى.”

وكرر اتهامات بأن جماعة الاخوان في مصر ضالعة في مؤامرة مزعومة للإطاحة بحكومة الإمارات العربية المتحدة قائلا إن الهدف النهائي لهذه الجماعة هو إقامة حكم إسلامي في كل دول الخليج.

وكثيرا ما هاجم خلفان جماعة الاخوان على حسابه على تويتر وهو واحد من عدد محدود من مسؤولي الإمارات الذين يتحدثون علنا في الشؤون السياسية.

ورغم انه يقول إن تعليقاته على تويتر تعبر عن رأيه الشخصي إلا أن دبلوماسيين يقولون إنها تظهر قلق النخبة الحاكمة في الإمارات بشأن شعبية الإسلاميين بالمنطقة واحتمال تواصلهم مع الغرب.

وشكا خلفان من دعم الغرب للاخوان المسلمين وقال “أنا لا أدري كيف يتعاطف الغرب ويتبنى ويدعم الإخوان”. وتساءل قائلا “لماذا يدعم الغرب الارهابيين”.

ويظهر موقف قائد شرطة دبي التوترات الجديدة في العالم العربي التي نجمت عن انتفاضات شعبية أطاحت بحكام مستبدين في تونس ومصر وليبيا واليمن لكن دول الخليج العربية أفلتت منها حتى الآن.

ودافع خلفان وهو من أقدم مسؤولي الأمن في الخليج عن محاكمة 94 متهما بالتآمر بالإمارات في محاكمة أدانتها جماعات حقوق الإنسان.

وقال خلفان “الاخوان جماعة دكتاتورية” في إشارة الى جماعة الاخوان المسلمين وهي محظورة في الإمارات.

وأضاف قائلا “يكمن خطر الإخوان في أنهم قادمون لتغيير أنظمة تحكم الى الأبد لكن أيضا مخططهم أن يحكموا الى الأبد”. وتابع إن لديهم أدلة على أن هذه الجماعة تخطط للإطاحة بحكام في دول الخليج.

وتابع أن المتهمين ومن بينهم محامون ومعلمون وقضاة وعضو في الأسرة الحاكمة بإحدى الإمارات بلغوا مرحلة متقدمة في مؤامرتهم المزعومة.

ولم يسمح لصحفيين أجانب وجماعات دولية لحقوق الإنسان بحضور المحاكمة التي بدأت في الرابع من مارس اذار.

وتقول صحف إماراتية إن المتهمين ينتمون إلى جمعية الإصلاح. وتقول جمعية الإصلاح إنها تريد إجراء إصلاحات بطرق سلمية وليس لها صلة مباشرة بجماعة الاخوان المسلمين في مصر لكنها تقر بأن لها أفكارا مماثلة.

وقال خلفان إن الإمارات تصرفت في الوقت الملائم لوقف خطة الاخوان المسلمين التي يوجهها “المرشد” في إشارة إلى محمد بديع مرشد جماعة الاخوان في مصر.

ورفضت جماعة الاخوان في مصر اتهامات خلفان بضلوع الجماعة في إحداث اضطرابات في الخارج.

وقال أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الاخوان إن الجماعة لا تتصرف خارج إطار القانون في أي بلد وإنهم يحترمون سيادة القانون مضيفا أن خلفان ليس لديه دليل على وجود أي مؤامرات.

وتوترت العلاقات بين الإمارات ومصر منذ سقوط مبارك الذي كان حليفا لدول الخليج وخصما لجماعة الاخوان التي تأسست في مصر عام 1928.

ومع صعود جماعات دينية إلى الحكم في دول مثل مصر وتونس كثف بعض الإسلاميين في الإمارات انشطتهم مما أغضب مسؤولين في دولة لا يسمح فيها بالمعارضة السياسية.

وعندما طلب من خلفان أن يصف المخاطر التي تحدق بالإمارات قال إن اثنين على الأقل من أبناء الإمارات توجها إلى سوريا للقتال في صفوف المعارضة التي تحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد لكنه لمح إلى أن المتشددين الذين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة لا يلقون دعما على نطاق واسع في الإمارات.

وتابع أن التيار الإسلامي الأساسي الموجود في الإمارات هو جماعة الاخوان المسلمين.

وعندما س?ْئل عن الصلة الوثيقة التي تربط قطر بجماعة الاخوان قال خلفان إن الإمارات تحترم القيادة القطرية حتى وإن اختلفت المواقف بين البلدين.

وانتقد خلفان الذي يقود شرطة دبي منذ 30 عاما ما سماه بتدخل إيران في شؤون دول الخليج وتهديدها بإغلاق مضيق هرمز في أزمتها مع الولايات المتحدة.

لكن اللغة التي استخدمها في حديثه عن إيران اتسمت بضبط النفس ووصفها بأنها جار “لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب”.

وقال خلفان “إيران لها تدخلات في الدول الخليجية وهي جار من الصعب إرضاؤه.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com