اراء وتحليلات

لجنة الحوار في غرفة الانعاش

يبدوا انه قدرنا نحن اليمنيين ان نضل مرتهنين لحالات الانقسام والصراع المستمر منذ عقود من الزمن وكل مرحله تشهد انقسام و صراع اشد واجسر منذي قبلها
لقد استبشر اليمنيون خيرا عند تشكيل الرئيس هادي للجنة الحوار كونها سوف تساهم في حل القضاياء العالقه والمرتهنه والمتصدعه منذ زمن وقد بدأت اللجنه بالفعل باختيار رئيسا لها ومقررا وناطقا رسميا وقامت بممارسة المهمام المناطه بها من حيث رسم الخطط والمسارات والاهداف والقضاياء والمسميات التي سوف تتخلل الحوار وهذا زادنا امل وفرحه بان اعضاء لجنة الحوار كانوا عند قدر المسئوليه وغلبوا مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبيه والشخصيه واشتبشرنا خيرا ايضا باننا فعلا قد تجاوزنا المرحلة المعقده وان الحوار هو وحده من سوف يحل القضاياء العالقه
وحتى يشمل الحوار جميع القضاياء العالقه في اليمن قامت اللجنه باقتراح اضافة ممثلين عن الحراك الجنوبي الى قائمة اعضاء لجنة الحوار وحتى ينال كل طرف من تلك الاطراف السياسيه نصيب التمثيل في اللجنه
الا ان رئيس الجمهوريه وكما هي عادته في مفاجئتنا مؤخرا باصدار قرارات اقل مايمكن وصفها بانها ارتجاليه ولاتخدم الوفاق ولا تخدم المبادره الخليجيه بقدر ما تخدم طرف معين من اطراف الصراع السياسي وقد بداء بالفعل هادي يتجه وينحاز الى طرف من اطراف الصراع وهذا واضح من خلال القرارات التي اصدرها فهي تنحاز الى طرف على حساب الطرف الآخر وقد قام الرئيس هادي مؤاخرا باصدار قرار لم يكن موفق في اتخاذه البته حيث قام باصدار قرار جمهوري باضافة عدد من الاسماء الى لجنة الحوار وجميع تلك الاسماء التي قام باضافتها تنتمي الى تيار سياسي معين ولاتنتمي الى الحراك الجنوبي كما كان مقررا لها
ونتيجة لهذه القرار بداءت لجنة الحوار تعاني من حالة تصدع وعدم انسجام وسيطر على بعضهم خيبة الامل من الرئيس هادي وقد بدواء بشكل تدريجي بتقديم استقالاتهم من اللجنه حيث قام عدد من اعضاء اللجنه بتعليق عضويتهم وقام آخرين بتقديم استقالتهم بعد ان قام الاول وهو الدكتور ياسين بمغادرة اللجنه وتكليف باذيب لحضور اجتماعات اللجنه بدلا عنه نتيجة محاولة اغتياله وعدم قيام الحكومه بواجبها في التحقيق في قضية محاولة الأغتيال بعد ادراجها ضمن القضاياء المبالغ فيها والتي احذت اكبر من حجمها حسب وصف حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب
ان الحوار هو الأمل الوحيد امام اليمنيين وقضاياهم العالقه وهو المخرج الوحيد لانصاف المظلومين واعادت حقوقهم المسلوبه والنهوبه منذ زمن وبدون الحوار لاخيار سوئ الحرب
الاخ رئيس الجمهوريه ارجوا ان تدرك خطورة المرحله والمنعطف الخطير الذي تمر به اليمن وان تنحاز الى قضاياء الوطن والمواطن لا الى حزب اوطرف فاليمن اكبر واغلى من اي حزب او شخص او طرف من اطراف الصراع كما ان اليمن وثرواتها ومناصبها ورسم ملامح مستقبلها ليست ملكا او حكرا لشخص او حزب معين فاليمن ملكا للشعب باكمله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه من حق كل يمني ان يكون شريكا في تقرير مصير ومستقبل اليمن .

anwarmoozab@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com