كتابات

كيف ننسى الحرب ب?ـق?ْــبـــلة?!

بعد الدمار الذي أحاق بالعالم جراء الحرب العالمية الأولى والثانية? أرخى المقاتلون ظهورهم على الجدران وتساءلوا بأسى مرير: “يا إلهي? ما الذي جنيناه?!”? ثم استفاقت أوروبا -بأكملها- إلى بقايا إنسان وبقايا دول.

بالاقتصاد وبالفنون تطهرت أوروبا من خطيئة الحرب? وليس باجترار الماضي أو بإشعال جذوة الخصومات والأحقاد من جديد.

* نسيان الحروب لا يتطلب خوض حرب أخرى تساعد الناس على النسيان? بل تحتاج إلى البناء.. إلى حديقة وارفة? ومدرسة ومشفى وأغنية للسلام.

وقبل هذا كله? نسيان الحروب يحتاج إلى شخصيات تثير التفاؤل لدى الناس? وليس إلى شخصيات لعبت المشهد الدامي كله وأصبح مجرد النظر إلى وجه أحدهم يجعل المرء يقول في نفسه: “والله إن الحرب أخرج!”.

* الأحداث الدامية التي شهدتها اليمن خلال فترة السنة والنصف الفائتة كانت أحداثا?ٍ موجعة وصادمة وشطرت مشاعر الناس قبل أن تشطر رؤوسهم وتشطر قناعاتهم وشوارعم أيضا?ٍ.

* باختصار كانت أوقاتا?ٍ صعبة وقاسية ولئيمة ولا يزال اليمن يتجرع مرارتها بصمت أو بموت بطيء.

* نحتاج إلى أن نحب بعضنا البعض? وإلى صلاة وغفران بدلا?ٍ من صلاة الجمعة التي أصبحت هي الأخرى مشطورة بين صلاتين لجهتي حرب كلاهما استخدم الله -أيضا?ٍ- لتبرير أفعاله المدمرة والمميتة معا?ٍ.

* نسيان الحرب يتطلب إلى فضيلة التسامح والاعتذار وليس إلى مزيد من المكابرة أو مزيد من الضحك على الذقون.

سقط سهوا?ٍ

مواصلة لما كتبته بالأمس عن معرض الكتاب بصنعاء أو معرض العذاب? سقطت الأسطر التالية من المقال? ولأنها سطور تتحدث عن الجمال حرصت أن أعيدها اليوم.

* في الحقيقة كان أجمل ما شاهدته في المعرض هو ذاك الحضور الأنيق لطلبة المدارس.

طلاب وطالبات يتنقلون بين خيام المعرض بخفة الفراشات? وحده ذلك المنظر البهي هو الذي استطاع أن يبعث في النفوس التفاؤل والأمل بأن جيلا?ٍ قادما?ٍ سيحمل الكتاب والوردة ويترك البندقية.

وما من شيء أورثته البندقية لليمنيين غير الكراهية والحروب والأحقاد.

* يا إلهي هب لنا عالما?ٍ جليلا?ٍ يؤلف بين قلوبنا? ويؤلف للبناء كتابا?ٍ اسمه: “كيف ننسى الحرب ب?ـق?ْــبلة أو بوردة?!”.

ركزوا جيدا?ٍ: كيف ننسى الحرب ب?ق?ْبلة أو بوردة? م?ْش بــ”قنبلة” أو بــ”ورطة” تكرر لنا نفس الوجوه ونفس البنادق ونفس خطاب الكراهية المريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com