كتابات

(( كل عام وأنت في خير أيها الزعيم الصالح))

– أثارتني جملة قالها الشيخ سلطان البركاني “القيادي البارز في الحزب الحاكم في اليمن ” في مقابلته في قناة اليمن اليوم مع المذيعة الرائعة “رحمة حجيرة” حيث قال خلال حديثة عن موضوع جريمة مسجد دار الرئاسة والتي أصيب فيها الرئيس الصالح ومن معه وهم قائمون يصلون صلاة الجمعة في غرة رجب من العام الماضي ,,, حيث أتصل الأخير بقائد الحرس الجمهوري “العميد أحمد علي عبدالله” نجل الرئيس الصالح قائلا له : تحرك ورد على المجرمين فلا فائدة من الحرس الجمهوري إن لم يتحرك الآن ,,, فما كان من قائد الحرس إلا أن قال له :- تعال وكلم صاحبك “يعني الرئيس المصاب” حيث قال لي ” ولا طلقة ولا حركة” ,,,, يعني موجها إياهم بألا يردوا عليهم على الإطلاق !!!

– الرجل كان بين الحياة والموت في تلك اللحظة وأكثر من شظايا تجتاح جسده عوضا عن الحروق التي شوهته ومازالت الدماء تسيل وأيضا فرصه له لكي ينتقم من الكل سواء كان مشارك في الجريمة أو غير مشارك ولن يلومه أحد لا في الداخل أو في الخارج ومعظم الشعب اليمني مؤيد له ولذلك القرار بل كانوا منتظرين لأكثر من هذا القرار ,,,, فجاءت الفرصة له لكي ينهيهم تماما ,,, إلا أنه قال لمسئولي الجيش “ولا طلقة واحدة” بعد أن استطاع أن يتمالك نفسه ويقول ما قال ,,, فأي رجل هذا الذي يقرر في لحظة بسيطة جدا وفي موقف كموقفه مثل هذا القرار السريع والجريء والقوي ,,, ولماذا لم يأمر الجيش باجتياح المعارضين له والساحات والتجمعات !!! ببساطة لأنه “علي عبدالله صالح” الرجل الشجاع الطيب الذي عرفناه خلال أكثر من 33 عاما يتصرف بما يفيد اليمن أرضا وإنسانا ولم يعرف “معنى الانتقام” على الإطلاق ,,, فقد أنطقه الله في تلك اللحظة “رغم الصواريخ التي انفجرت في المسجد” حبا في اليمن وحفاظا على دماء أبنائها سواء المعارضين أو المغرر بهم أو الساكنين في محيط “منبع الفتن والمحن في أرض اليمن” لأن الرد لو كان هناك ردة فعل كان سيكون شديدا ووبالا على اليمن وأهل اليمن ,,, ومازال قلبه ينبض بالطيبة والرأفة والحب لهذا الشعب رغم أن هناك من أنكر وينكر الجميل إلا أن هذا يختفي بل لا يكاد يبين أما رضا الله وملائكته وأنبياءه الذين جاءوا بشعار السلام والسماحة والعفو والتصافح ,,, فهذا هو زعيم اليمن الصالح ,,, فلله درك !!!

– مازال وسيظل يعيش في ظهرانينا وبيننا إنسانا عزيزا أعطى اليمن كل حياته ,,, وسنصمم على استمراره في السياسة ليس رغبة فيها وإنما حبا في اليمن لأنها مازالت تحتاج لرجل مثله أظهرت الأيام أنه كان على دراية كافية بكل ما يعمل أو يقدمه أو يتعامل به مع الأوضاع وفق منهاج السياسة ومنهاج التكوين اليمني المتشعب والمتشابك ,,, فهو علي عبدالله صالح الذي كنا ومازلنا وسنظل نردد اسمه ونتكلم بذكره ونقول عنه كل خير وطيب مبادلة الوفاء بالوفاء ,,, فنحن أهل الوفاء والحكمة ومن لم يدرك هذه الصفات فليعلم أن في نسبه شكوك كثيرة لا تصل إلى جذور يمانية على الإطلاق !!

– يمر علينا هذا الشهر الكريم ونرى من وقت إلى آخر الزعيم الصالح وهو يتعافى أكثر وأكثر ويعود إلى ما كان عليه من قبل ويطل علينا بتصريحات وأفكار ورؤى كلها تصب في خانة اليمن وأهل اليمن متحملا على عاتقة كل أنواع الضغوط التي تنهال عليه لترك السياسة إلا أنه يرفضها ولا يخضع أو يذعن إلا لضغوط الشعب اليمني الذي مازال يريده ويحبه ويكن له كل الحب والوفاء ,,, فنسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يمن عليه بطول العمر والعافية والصحة والخير كل الخير ,,, فهذا أدنى شيء يمكن أن نقدمه لإنسان أعطانا جل حياته ,,, فكل عام وأنتم وجميع الشعب اليمني والعالم الإسلامي في خير وصحة وعافية بعيدا عن كل الفتن والمحن والآفات ,,, والله المجيب .

ملاحظة :- كنت قد قررت في وقت أني أجعل قلمي ساكنا صائما في شهر الصيام والرحمة إلا أن كلمة حق أردت أن أقولها في شخص الرئيس جعل من قلمي أن ينطلق ويتكلم .

ALHADREE_YUSEF@HOTMAIL.COM

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com