كتابات

أيها الرئيس: أما أيوب فلا بواكي?ِ له !!

أيوب طارش عبسي, كبير بحجم تواضعه, ومتواضع بحجم كبريائه
قبل شهر وجه الرئيس عبدربه منصور هادي, الجهات المختصة, بعلاج أيوب في الخارج على نفقة الدولة. ويصدر الرئيس قرارات وتوجيهات لتنفذ, لا لتعلن وتنشر في الإعلام الرسمي فقط.

وبعد شهر, اليوم , ظهر أيوب طارش عبسي (الكبير كعادته) والتعب باد عليه كما ابتسامته, في فعالية حضرها محمد سالم باسندوة, رئيس الجهات المختصة تماما بشحمه ولحمه.. ومعه وزراء ورؤساء المختصة جميعها. في فعالية مؤسسة السعيد بتعز. وجها لوجه .. الجهات المختصة وأيوب (-تعبان جدا). ولم تظهر أو تحضر, توجيهات الرئيس, بما أن أيوب هنا… والآن..!

أحد?َ من الجمع الغفير لم يكلف نفسه تذكير باسندوة ووزراءه الحاضرين بالتوجيهات الرئاسية, التي كان يفترض أنها قد نقلت أيوب إلى مشفى متخصص في ألمانيا, قبل شهر.. وأنه الآن يتأهب للعودة معافى وسعيدا بحمد الله, بدلا من أن يغالب المرض ويبذل مشقة التواجد في قاعة السعيد وفي محضر واحد مع رئيس وأعضاء الجهات والسلطات المختصة كلها, أخصاها الله عن بكرة أبيها وشاغليها..!

التضامن مع أيوب اقتصر على الكتابات الأدبية والمقالات الصحفية المفعمة بالكسل والمشغولة في الأساس بجمع أكبر رقم من علامات الـ”لايك” على صفحات الفيسبوك. أكثر من انشغالها بالحالة الصحية والإنسانية للفنان الإنسان.. التعبااان.. أيوب طارش عبسي..!

والذين يستأسدون في النفير المغرض غيرة على قرارات الرئيس هادي وتوجيهاته, فيما خص عزل وتغيير ونقل وتعيين قيادات في السلك العسكري, يعانون من جفاف مزمن وحاد في الغيرة عندما يتعلق الأمر بقرارات وتوجيهات الرئيس هادي, في حالات إنسانية وإسعافية تتطرق إلى معالجة فنانين كبار ورموز شاهقة مثل أيوب والمرشدي وكرامة مرسال. كما هو الحال مع قرارات أخرى لا تحضى بـ”لايك” من قبل القيادة الحزبية الإصلاحية المستقلة المدنية الأولى مدرع للثورة في “قرية زقطم بقطم” التي حدثتنا عنها العزيزة أروى عبده عثمان. ليبدو الأمر وكأن الغيرة على القرارات خاضعة, مثلها مثل أي شيء آخر, لمزاج أولويات واهتمامات الكونترول المركزي في سواد حنش وما حولها..!

إن كانت هناك من “بقايا ثورة”, فإنها أسوأ وأردأ ما تبقى. بلا قلب وبلا روح.. تجهد وتجتهد في نقض عرى المؤسسة العسكرية حجرا حجرا. وتفشل أو تعجز عن معالجة فنان يمني لطالما اغتصبت أغانيه وأناشيده الوطنية وتاجرت بها في الساحة والتلفاز ومنصات “الوباء الثمين”- بتعبير الأستاذ البردوني.

الرئيس باسندوة ,الذي وجهه الرئيس هادي بعلاج أيوب في الخارج قبل شهر, قال اليوم وببساطة -شاقة جدا- : إن أيوب “علم من أعلام اليمن, رغم أنه تعبان هذه الأيام, و…” متمنيا له الشفاء العاجل. انتهى..!

لم يقل لماذا, حكومته لم تحترم نفسها وتوجيهات الرئيس بعلاج علم من أعلام اليمن? ولا, لماذا أيوب التعبان من وقت مبكر وليست هذه الأيام فقط, مايزال هنا.. وليس في ألمانيا?
وأخيرا, لم يجد باسندوة من يكاشفه بالسر: أن أمنيات الشفاء العاجل وحدها لا تكفي لينعم الرجل المريض بالصحة والعافية..!

– هذا, و….
(أما أيوب فلا بواكي له)..!

اخبار اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com