حـــوارات

عضو قيادة المشترك “المتوكل”: نحن ضد عسكرة الثورة وضد هيكلة الجيش في الوقت الراهن

بتاريخ 1/11/2011م وفي إطار الأزمة التي عشناها تحت يافطة “الربيع العربي”? تعرض الدكتور محمد عبدالملك المتوكل- عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك الأمين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية- لحادث كاد ان يودي بحياته.. حينها سارعت أحزاب المشترك قبل النظام الحاكم في التأكيد بأن الحادث مروري بحت? وهي التي دأبت على استغلال أي حدث وتسييسه? الأمر الذي وضع علامات استفهام كبيرة? قبل أن يعود المتوكل من رحلته العلاجية ليفك اللغز بنفسه ويؤكد ان الحادث لم يكن مروريا?ٍ بقدر ما كان مدبرا?ٍ ومخططا?ٍ له من قبل جهات أزعجتها مواقفه الرافضة لعسكرة “ثورة” الشباب ومواقف أخرى كشفها في حوار اجرته صحيفة “الجمهور” ونعيد نشره.

* دأبت أحزاب اللقاء المشترك وأمام أي حادث على محاولة تسييسه واستغلاله في صراعها ضد الآخر? لكنها في الحادث الذي ألم??ِ بك وأنت القيادي في المشترك سارعت مثلها مثل النظام الحاكم في التأكيد بأن الحادث هو حادث مروري بحت? الأمر الذي وضع علامات استفهام.. ما رأيك?

 – هذا الموضوع غريب فعلا?ٍ? وبالنسبة لي أنا مقتنع أنه لم يكن حادثا?ٍ مروريا?ٍ على الإطلاق? وأنه “موتور” سياسي.

* طبعا?ٍ أنت تتهم جهات معينة في اللقاء المشترك?

 – لا.. لا.. أنا لم اتهم المشترك ولا أشخاصا?ٍ ولا قوى بعينها? ولا أستطيع حتى اللحظة أن أتهم أحدا?ٍ? بل أنا أتهم نفسي? أنه كانت لدي آراء ومواقف أزعجت الكثير.

* من بين هذه المواقف? يأتي موقفك الرافض لعسكرة ما تسمى بـ”ثورة الشباب”?

 – نعم.. أنا رفضت عسكرة الثورة? وكتبت رسالة للمشترك حول هذه المسألة? رفضت إيقاف التعليم في الجامعة? وبدأنا نعمل توازنا?ٍ في القوى وبما تحتاجه العملية الديمقراطية في البلد? كنا رتبنا مع محمد علي ابو لحوم ومع الحوثيين ومع الحراك الجنوبي ومع كتلة الأكاديميين في الجامعة الدكتور جلال فقيرة وجماعته? ومع عدد من القوى.. هذه المواقف أو هذه الآراء هي في اعتقادي كانت وراء ما تعرضت له من حادث.

* وربما يكون من بين هذه المواقف موقفك من موقف الشيخ عبد المجيد الزنداني من الدولة المدنية? وما دار بينك وبين الشيخ من جدال?

 – لا.. لا.. هذا كان قديما?ٍ? وقد كنت حينها وبعدها أمشي في الشارع بمفردي ولم يعترضني أحدا?ٍ? ولكنني اعتقد أن ما حصل لي هو نتاج للمواقف الجديدة? وهي كما قلت لك “عسكرة الثورة? التعليم في الجامعة? هيكلة الجيش? توازن القوى”.

* هذه المواقف تزعج أطرافا?ٍ في اللقاء المشترك? بما يعني أن هذه الأطراف أو هذه القوى هي من يقف وراء الحادث?

 – هذه المواقف تزعج الكل.. عملية توازن القوى مثلا يضيق منها الكل? فقد يكون فيه طامعون من هنا وهناك? ولهذا وقف الطرفان من الحادث موقفا?ٍ واحدا?ٍ.

* تقصد أنهم سارعوا بالتأكيد على أن الحادث مروري بحت?

 – نعم.. مع أنه ليس كذلك? ما حصل هو حادث سياسي نتيجة مواقف سياسية.

قبيل الحادثة

* صباح يوم الحادث? كنت حضرت اجتماعا?ٍ مع مكونات تسعون معها إلى خلق توازن قوى? وكان الظاهر في الاجتماع الأستاذ عبدالغني الإرياني ومجموعته مجموعة الوعي?

 – صحيح.. اجتمعنا وكان الاتفاق أن نستكمل الاجتماع في الليل? قلت لهم أنا لا أحبذ الخروج في الليل? أنا دائما ألتزم بقول الله تعالى “وجعلنا الليل لباسا?ٍ وجعلنا النهار معاشا”? ولكن لأنني الأكثر اهتماما بهذا الموضوع -خلق توازن قوى- اضطررت للخروج? قلت لهم طيب? لكن أنا لا أعرف مكانكم? قالوا بانرسل لك? وفعلا أرسلوا اثنين.

* من أرسلوا بالضبط?

 – سامي الحداد? وسمية (لا أذكر لقبها الآن) لكنني عرفت لاحقا?ٍ أنها إصلاحية? مشينا في المساء لكننا حصلنا الجسر الذي يفترض أن ندخل منه مسدودا?ٍ بسيارات? قلت لماذا ما نقول لهم يخرجوا من الجسر قالوا مش ممكن? ورجعنا من جنب الجسر في شارع وكان بجانبه أيضا شارع كبير? وكان خاليا?ٍ تماما?ٍ لا سيارات فيه ولا مترات ولا حتى مشاة من بني آدم.. قلت لهم طيب أين البيت قالوا خمس دقائق ونكون قد وصلنا? قلت طيب نقطعها مشي ولم أعرف بعد ذلك ما حدث إلا بعد ثلاثة أيام وقد أنا في الأردن? سألت عندما صحوت: أي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com