كتابات

أكبر كذبة ت?ْقترف في عام 2011 1-2

لا شك بأن القوانين السماوية والموضوعة تعاقب منتهكي الأخلاق لأن كافة الجرائم صاعدة أم هابطة في سلم المقاييس القانونية هي عبارة عن فعل لا أخلاقي من وجهة النظر الدينية والإجتماعية. والجماعة التي تتصدر أي شأن سياسي أو إجتماعي أو غيره ولا تهتم بالمعايير الأخلاقية كأساس لنشاطها فأنها لا شك ترتكب جرائم يعاقب عليها القانون لأنها تعمل على تدمير مجتمعها. لذلك يقال “إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”. بيد أن البعض يعتقد بأن التعاطي في الشأن السياسي يعطيه الحق بإقتراف الأفعال اللاأخلاقية كما ذهب الكواكبي قبل مائة عام عندما قال “يغدو النفاق سياسية والتحايل كياسة والدناءة لطف والنذالة دماثة” بينما السياسية تعني بشكل مجمل البحث في الطرق والوسائل الناجعة لقيادة الجماعات الإنسانية وتدبير شؤونها لما يخدم مصالحها وليس لتدميرها والضحك والتحايل عليها.

وتكون الطامة الكبرى عندما يتخذ البعض من الإسلام وسيلة لإرتكاب الرذيلة وتحويل الإسلام من رسالة أخلاقية كما قال الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه “إنما ب?ْعثت لأتتم مكارم الأخلاق” إلى ميكافيلية تغلب فيها السياسية على الأخلاق وتتنكر لجميع الفضائل الأخلاقية والإنسانية. وقد بات واضحا?ٍ للجميع لاسيما بعد مرور العديد من المحطات في مسيرة الثورة الشبابية والشعبية اليمنية خلال العام المنصرم السلوك اللاأخلاقي الممنهج الذي أتبعه ما يسمى بأحزاب “اللقاء المشترك” الذي أستطاع أن يحقق الكثير من المكاسب الحزبية لدرجة أنه أصبح يشكل الآن نصف السلطة الحاكمة ومايزال يعمل لإغتصاب النصف الباقي ولو على بقية جماجم الشباب اليمني الذي يزعم بأنهم من حزبه.

وكأن الشباب المغرر به من حزب الإصلاح ليسوا من الشعب اليمني فظن هذا الحزب أن من حقه أن يقيم بهم دروعا?ٍ بشرية أينما شاء ومتى ماشاء للإستيلاء على بعض الشوارع التي حولت المدن اليمنية إلى كانتونات صغيرة وحسب ولاتزال حتى بعد تسليم صالح للسلطة لهم نجدهم يتفاخرون بأن معظم شهداء الثورة بل جميعهم من حزب الإصلاح دون أن يرف لهم جفن من العواقب الجنائية التي أرتكبوها في دفع هذا الشباب إلى المحارق ليشكلوا دروعا?ٍ بشرية من أجل أن تحصل توكل كرمان على جائزة نوبل ? ومن أجل أن يسيطر حزب الإصلاح على السلطة الناقصة ولو على جثث الأبرياء ووأد الثورة. إن هذه العملية تعتبر جرائم من الدرجة الأولى يعاقب عليها القانون وتعاقب عليها كل الأعراف والمواثيق الدولية خاصة وأننا ? لإثبات حسن النوايا ? لم نسمع بأن أحد من أبناء قيادات الإصلاح قد أستشهد! ولم نسمع بأن هناك أحمر واحد قد قتل أو أن هناك أحد من أبناء اليدومي قد أصابه مكروه وهو في حالة زحف أو أن أحد أبناء الآنسي او قحطان أو صعتر أو غيرهم من قيادات الإصلاح قد تقدم الجموع في الزحف إلى “المحرقة” حتى نستطيع القول بأن هؤلاء لا يمتون للميكافيلية السياسية الإنتهازية التي أباحت لهم إستخدام كل الوسائل القذرة للوصول إلى غاياتهم الحقيرة والأنانية بأي صلة.

نحن لا نفتري بأية حال على حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي دأب منذ تأسيسه على إرتكاب المعصية وذلك بناء?ٍا على إعتراف مؤسسه الأول الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته بأن الرئيس صالح أقترح عليه إنشاء هذا الحزب ليقوم بتعطيل إتفاقيات الوحدة مع الحزب الإشتراكي اليمني وذلك في مخالفة صريحة للأية القرآنية {وافوا بالعهد إن العهد كان مسئولا}. وهناك الكثير من القرائن والأدلة التي لا تتسع هذه المقالة لسردها تؤكد بأن هذا الحزب قد بني في الأساس على باطل وما بني على باطل فهو باطل.

لذا من نافلة القول أن من المعيب التعامل مع حزب بهذا الحجم ب?ْني على أساس كذبة بيد أن هذا ليس موضوعنا في هذه المقالة لأن هناك الكثير من الأكاذيب التي أسس عليها هذا الحزب مكانته الشعبية وأسألوا أعضائه إن كنتم لا تعلمون خاصة الذين قدموا إستقالاتهم في وقت مبكر أو متأخر ? ومايهمنا هنا هو أكبر كذبة كبرى قدمها حزب الإصلاح للشعب اليمني والمجتمع الدولي في عام 2011. وقد أنبرى القلة جدا?ٍ من الكتاب اليمنيين الذي يتمتعون بالوازع الأخلاقي والمهني في مواجهة هذه الكذبة ولكنها أكبر من أن تواجه من قبل كاتب أو أثنين لذا سنخصص المقالة الثانية لشرح تفاصيل هذه الكذبة الدولية لإظهار الحقيقة للناس وخاصة شباب الثورة اليمنية فضلا?ٍ عن أن هذا واجبا?ٍ دينيا?ٍ ووطنيا?ٍ تفرضه علينا ثقافتنا وأخلاقنا عملا?ٍ بالآية القرآنية الكريمة

{{ي?ِا أ?ِي??ْه?ِا ال??ِذ?ين?ِ آ?ِم?ِن?ْوا ات??ِق?ْوا الل??ِه?ِ و?ِك?ْون?ْوا م?ِع?ِ الص??ِاد?ق?ين

bassethubaishi@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com