حـــوارات

الرئـيـس اليمنـي “هادي”: أنا وباسنــدوه فدائيان (حوار)

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن الحوار الوطني الشامل يأتي في مقدمة أولويات المرحلة الانتقالية الثانية التي بدأت? حيث انتهت المرحلة الانتقالية الأولى بالانتخابات الرئاسية المبكرة.
وأوضح في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط نشرته في عددها الصادر اليوم? أنه لن يستثنى من الحوار الوطني أحد من فئات ومكونات وشرائح المجتمع الحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية من محافظة المهرة وحتى صعدة? بما في ذلك الشباب.
نص الحوار :

* ما هي أولويات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للمرحلة المقبلة?

– الأولويات للمرحلة المقبلة مزدحمة ومتشعبة وما خلفته الأزمة التي اشتعلت مطلع عام 2011? كان كارثيا? على مختلف المستويات? ولكن برنامج المرحلة الانتقالية حسب ما هو محدد ضمن المبادرة الخليجية يأتي في المقدمة. وفي مقدمة هذا البرنامج تأتي مسألة الحوار الوطني? حيث من المقرر حسب المبادرة الخليجية إجراء مؤتمر وطني شامل للحوار لا يستثنى منه أحد من فئات ومكونات وشرائح المجتمع الحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية من محافظة المهرة وحتى صعدة? بما في ذلك الشباب الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مطالبين بالتغيير والعدالة وإزالة المظالم أينما حلت? والعمل على بناء منظومة الحكم الرشيد? بحيث لا يكون هناك ظالم ولا مظلوم. وذلك يتزامن أو بعد ذلك بفترة وجيزة مع العمل على إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن من خلال اللجنة العسكرية مع الاستعانة بالخبرات والمساعدات من الدول الشقيقة والصديقة التي ستساعد على إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية وقانونية بعيدة عن الولاءات الشخصية أو الجهوية أو الحزبية أو القبلية أو غير ذلك. والبرنامج حافل بالمهام الوطنية الكبيرة التي يتطلب إنجازها جهودا مكثفة من مختلف الأطراف المعنية في الداخل والأطراف الداعمة في الخارج? وفي مختلف الاتجاهات.

* قضية الجنوب تمثل هما حقيقيا خلال المرحلة الانتقالية? وهناك قلق حقيقي من تعرض وحدة البلاد للخطر ومن ثم الدخول في الصراع مجددا? ما هي في تصوركم أسباب تفاقم هذه القضية? وما الأساليب الناجعة لحلها?

– قلنا وما زلنا نقول إن المعالجات والحوارات تشمل كل أبناء اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 قد خصصت حيزا لكل الملفات العالقة وطريقة معالجتها بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته.

أريد هنا أن ألفت انتباهكم إلى أن قرار مجلس الأمن بخصوص الأزمة اليمنية قد صوت عليه الأعضاء الخمسة عشر? وهي سابقة رائعة لم نذكر مثلها منذ خمسينات القرن الماضي? ولذلك دلالته المهمة جدا? حيث جسد الإجماع الدولي داخل مجلس الأمن حرص المجتمع الدولي وتوحد قراره في ما يتعلق بأمن واستقرار ووحدة اليمن.

* ما هي طبيعة العلاقة التي ستكون بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء? وهل يمكن أن يكون هناك نوع من التداخل أو الازدواجية في طبيعة العلاقات المشتركة?

– حكومة الوفاق الوطني هي حكومة شراكة وطنية نعتبرها حكومة إنقاذ وطني? وهي تعمل بروح الفريق الواحد ليس باسم الأحزاب أو تحت «يافطتها» أو العمل لحسابها? بل أقول لكم وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى إن هناك شعورا كبيرا بالمسؤولية والظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها اليمن وما يتطلبه ذلك من تجاوز لكل المفاهيم التي تنتقص من وطنية أحد. ولا أخفيك أنني والأستاذ محمد سالم باسندوة نعتبر نفسينا بمثابة الفدائيين.. نتطلع بكل إيمان وصدق إلى أن نختتم حياتنا السياسية بإنجاز? نتمنى أن يكون غير مسبوق خدمة لليمن الوطن والشعب والأرض والإنسان? وهنا أقول لك إننا على اتفاق تام في بنود ومحاور برنامج العمل خلال هذه المرحلة? ولا توجد إطلاقا أي مساحة للخلاف.

?* السؤال السابق يقود إلى هذا السؤال حول طبيعة النظام في اليمن? وهل سيكون هذا النظام رئاسيا أو برلمانيا بعد الفترة الانتقالية?

– سؤال وجيه جدا? نحن كنا في أزمة سياسية محتدمة على مستوى الوطن يمكن بكل صراحة أن تسميها «أزمة حكم» حيث كانت سببا في الأحداث التي شهدها اليمن خلال الفترة الماضية? ونحن الآن في المرحلة الثانية من تنفيذ المبادرة الخليجية بعد أن انتهت المرحلة الأولى بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 21 فبراير? لندخل بهذه الانتخابات إلى المرحلة الانتقالية الثانية? وجوهر هذه المرحلة كما سبق أن أشرت هو المؤتمر الوطني الشامل الذي ستتحاور فيه كل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية? وسيكون هذا المؤتمر بالطبع معنيا بالبحث في طبيعة نظام الحكم الرشيد الذي يتناسب مع اليمن? حيث ستطرح الخيارات المختلفة لطبيعة نظام الحكم الذي يريده اليمنيون? والذي يتناسب مع طبيعة ظروفهم وأوضاعهم? وسوف يحدد نظام الحكم الذي سيتوصل إليه اليمنيون معالم المرحلة المقبلة إن شاء الله? وكما أن المؤتمر الوطني الشامل سوف يبحث في طبيعة نظام الحكم السياسي وهل سيكون رئاسيا أو برل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com